هل انتفضت الشعوب العربيه ضد فتوى تحريم الخروج على الحاكم الجائر؟؟
ان مايجري في الشارع العربي او ما يصطلح عليه بالربيع العربي يثير تساؤلات كثيره لكن مايهمني هو واحد منها,حيث انه سؤال قديم جديد ان صح التعبير,حيث ان اخواننا من المذهب السني لطالما قالوا واصروا على فتواهم بتحريم الخروج علي ولي الامر الحاكم
(لايجوز الخروج على الحاكم الجائر) كما جاء في فتاويهم.
بمعنى عدم جواز الخروج على اي حاكم دوله اسلاميه( وان كان ظالما)؟؟؟ وعدم الاعتراض عليه او مناهضته (لانه ولي امر المسلمين) ولطالما افادت هذه الفتوى السلاطين من بني اميه والسلاطين في العهد العباسي من بعدهم فقد عاثوا في الارض فسادا وافسدوا الحرث وقتلوا النسل من ال بيت الرسول(ص) والكثير من اخواننا من علماء السنه قالوا فيما يخص قتل الامام الحسين بن علي وسبي عياله قالوا (ان الحسين قتل بسيف جده لانه نقض بيعة يزيد بن معاويه ويزيد خليفة المسلمين وعليه كما يرى علماء السنه ان قتل الامام الحسين لا اشكال فيه لانه نقض بيعة يزيد بن معاويه)؟؟؟ لكن اخواننا من الطائفه السنيه تجاهلوا كون من نقض البيعه كان معاويه بن ابي سفيان حيث نقض بيعة خليفة المسلمين علي بن ابي طالب ع وعليه فان خلافة معاويه وابنه يزيد اصلا باطاله.
والسؤال اليوم الذي كما اسلفت يهمني اليوم ازاء ثورات الشعوب العربيه اليوم, ما حدى مما بدى؟؟ اي لماذا تخرجون على اولياء اموركم في دولكم اليس محرما عليكم (كما نصت فتاوى علمائكم )الخروج على الحاكم وان كان جائرا؟؟؟ ولكنكم قد استيقظتم من نومكم العميق الذي طال قرونا من الزمن وعرفتم ان هذه الفتوى كانت من علماء السلاطين الفاسدين الظلمه وعرفتم انها باطله لا صحة لها .
وعليه لابد ان تعترفوا الان انكم كما انتفضتم ضد حكامكم الجائرين اليوم فان اخوانكم من المذهب الشيعي قد انتفضنوا قبلكم ضد الحكام الجائرين من بني اميه حيث وقف الامام علي وابنه الحسن بوجه معاويه ووقف الحسين بن علي بوجه الفاسد الطاغي يزيد بن معاويه وهكذا من بعد الامام الحسين جاء الائمه من ولده ليقفوا بوجه الحكام الطغاة من بني اميه وبني العباس. فالانتفاض والجهاد كما هو لكم حق اليوم كان من حق الشيعه ايضا ليوقفوا الطغاة عن غيهم