التكفيريون يحاولون طمس اثار الشيعة حتى في افريقيا منظمة وهابية تقدم رشوة 50 الف دولار وتنجح في تدمير وازالة مجمع اسلامي يضم مسجدا وحسينية ومستوصفا في نيجيريا
خاص
المجمع الاسلامي كما يرى في الصورة قبل هدمه بالكامل وتسويته بالتراب
لعن الله الوهابية و من والاهم
اقدمت السلطات المحلية في مدينة سوكوتو التي تقع في الشمال الغربي من نيجيريا على تدمير جميع المباني التابعة لمجمع المركز الاسلامي للمسلمين الشيعة ، في قلب المدينة والذي يضم مسجدا وحسينية ومستوصفا ومدرسة ومؤسسة اجتماعية ، وذلك في قبل ثلاثة ايام ، وقد تمت عملية الهدم بشكل مفاجئ ودون سابق انذار ، ودون الحصول على قرار قضائي بهذا الشان . وانطلقت التظاهرات والاحتجاجات منذ ذلك الوقت وحتى الان في سوكوتو، خاصة وان المركز كان يؤمه الالاف من المصلين والمشاركين في دار الرعاية الاجتماعية او المرضى الذين كانوا يجدون في مستوصفه علاجا مجانيا للمئات من المراجعين يوميا.
ووصف المواطنون المحتجون عملية هدم المجمع الاسلامي الذي كان شكل معلما بارزا وسط المدينة " بانها جريمة وخطة وهابية اعدت بدقة وبتخطيط محكم ، وانه تم على غرار عمل المافيات والعصابات الاجرامية ". ويتناقل النيجيريون انباءا تشير الى " ان الذي اعد خطة هدم المجمع هو احد الشخصيات المسؤولة في حكومة سوكوتو يدعى " آلو وامكو" وانه تلقى مبلغا من جهة من الخارج لتنفيذ خطة تدمير المجمع الاسلامي للشيعة في هذا الجزء من نيجريا ".
وحسب هذه المعلومات التي يتناقلها النيجيريون فان "آلو وامكو " استطاع ان يجد مجموعة من المسؤولين ليتفق معهم على تنفيذ خطة هدم المجمع بسرعة وفي ساعات قليلة قبل ان ينجح المواطنون المسلمون الشيعة في مراجعة السلطات القضائية والتنفيذية وايقاف عمليات الهدم وازالة مبان المجمع بشكل كامل حتى انه تم تسويته بالارض !!.
يذكر ان الشيعة في هذه المقاطعة يتعرضون بين فترة واخرى الى هجمات ينفذها الوهابيون بدعم وتاييد من علماء السعودية ، ويتعرضون الى دعايات الوهابية ونشر اكاذيبهم واضاليلهم ضد المذاهب الاسلامية ومنها الشيعة ، حيث يسفهون عليهم الاحتفال بذكرى مولد الرسول الاكرم صلى الله عليه واله ومولد الائمة الاطهار عليهم السلام ، ويسفهون اعتقاد المسلمين بالشفاعة ، واشتد ت هذه الدعايات المضللة خاصة بعد نجاح الشيعة في سوكوتو من تسيير اكبر مسيرة عزاء في عاشورا في العام الماضي ، والتي لقيت صدى كبيرا في نيجيريا وافريقيا والعالم الاسلامي ، وتناقلتها الصحافة النيجيرية انذاك .
السلطات العليا في سوكوتو تواجه حاليا ،حرجا شديدا من المواطنين النيجيريين وخاصة رجال القضاء والسياسيين والاعلاميين لاقتراف احد موظفيها هذه الجريمة ، وتقوم بالتحقيق في الاسباب التي دعت الى اصدار قرار بهدم المجمع الاسلامي وخلال ساعات ، وبهذه السرعة ،ودون اي اذن قضائي ، خاصة وان الاشاعات التي راجت بين النيجيريين ، تؤكد ان الذي اصدر القرار " آلو وامكو " استلم مبلغ خمسين الف دولار ، من منظمة وهابية لتنفيذ تلك الجريمة، و لم يعرف حتى الان اسم هذه المنظمة ، وتسعى السلطات المحلية من خلال التحقيق التوصل اليه ، ومعرفة مقدار نفوذها في حكومة سكوتو المحلية .