قصة حزينه جداً جداًجداً
--------------------------------------------------------------------------------
هذه قصه طويله ومحزنه ارجو ان تعجبكم يارب امين
قبل ان ابدااريد ان اعرفكم الى الشخصيات
الرجل اسمه
سمير والبنت اسمها سوزان
احبا بعضهما وعاشا معا في سعاده
وسوزان يتيمه الام وسمير اخته متوفيه
المهم النهايه صعبه صعبه صعبه
انتبهوا الى الروايه جيدا
وارجوا ان تعجبكم
يارب.
في ذاك المستشفى الذي تتحرك إليه خطواتي سريعة ً متثاقلة
ترقد على سرير ٍ أبيض نظيف جميل ولكنه جدا ً مزعج لنفسي وراحة بالي
ترقد عزيزتي الغاليه
صغيرتي ذات الشعر الأسود المنسدل كالحرير على كتفيها الصغيرين والعيون
ذات اللون العسلي الصافي
وتلك البشرة النضرة بياضا ً تخللها خدين حمراوين وأنف ٌ كالسيف في حده
والإصبع في حجمه
دخلت عليها حزينا ً أُظهِر لها الفرحة في كل ما أملك من حواس إلا العينين
فلما رأت محيا حبيبها صرخت عزيزيتي ذات اللسان اللدغ.
سوزان:
*حبيبي حبيبي.
فانكببت أقبل تلك الوجنات والعينين واليدين كالعاشق الولهان على حبيبته
فأخذت بالضحك ، ضحك ٍ طفولي ينعش القلوب قائلة.
*عزيزي متى تكف عن تقبيلي ههههه.
سمير:
* والله وددت أن أقضي بقية عمري أقبلُ اغلى ما املكه.
سوزان:
* عزيزي إني أخجلُ من تقبيلك لي وخاصة إن كان أحدٌ من الناس حولي هههه.
فضحكت وكم كنت اضحك من تلك اللدغة في لسانها لما تضفي عليها من انوثه
وحنان وجمال
نظرت إليَّ عزيزتي قائلة.
* سمير
* حبيبيتي ماذا ؟
* سمير تواترت لديَّ وفيَّ (أســئلة) عندما غبت عني فأحبُ أن أطرحها عليك.
* تفضلي غاليتي فكلي لك أذانٌ صاغية.
سوزان:
* متى الإنــسان يكون في ســعادة ؟
سمير:
* عندما يكون قلبه خاليا ً من هم الدنيا ومشاغلها.
سوزان:
* وكيف يكون ذلك ؟
سمير:
* لا يكونُ أبدا ً ، فالدنيا همها أكبر من سعادتها.
سوزان:
* وما الحل ُ يا أعز َّ حبيب ٍ لي ؟
ترقرقت الدموع في عيني من قولها.
سمير:
* الصبر على البلوى ، وسؤال ربنا المولى.
فقالت بكل لهفة وعفوية.
* سمير سمير سمير.
سمير:
* ماذا يا حبيبتي ، ما الأمر يا حبيبة قلبي ومهجة فؤاده ؟
سوزان:
* هل يبكي الرجال ياسمير ؟
إستغربت ُ سؤالها ، وصمت مني اللسان لحظات ، وكأن نفسي أوجست شيئا.
سمير:
*سوزان ما دعاك لهذا السؤال ؟
سوزان:
* لا شئ سمير ، ولكنه ســؤال ورد في ذهني فجأة وأريد الإجابة عليه إذا سـمحت.
سمير:
* لكِ هذا يا حبيبتي. نعم يبكي الرجال أحيانا.
سوزان:
* كبكاء النــساء يا سمير؟
سمير:
* لا ، فالنـــساء أقصد النساء ...........
ضحكت سوزان بقوة حتى كاد قلبي أن يقف خوفا ً عليها ، ضحكت عزيزتي
على حبيبها عندما أخطأ
فأخذت تقول وهي تقهقه
سوزان:
*سمير لقد أصــبحتَ مثلي ، تأكلُ حروف الكلام هههههه.
فضحكت من قولها ، فبادرت تقول
سوزان:
* أكمل حبيبي.
سمير:
* أها ، حاضر ، نعم يبكي الرجال ولكن ليس كالنساء
فالنسوة في طبعهن الحنوُ والحنان ، يثير قلبها الحاني أي موقف مؤثر وإن لم
يكن هذا فيها أو في أحد تعرفه.
سوزان:
* إذن متى يبكي الرجال ؟
سمير:
* يا حبيبتي ، يبكي الرجال في مواقف شديدة وخاصة عندما يعجزون عن
التصرف فيها أو لا تكون لديهم حيلة في هذا الأمر أو ذاك .
سوزان:
* متى أرى دمعة الرجل يا حبيبي؟
سمير:
* ترينها يا حلوتي
في صرخة مقهور ، ونار الغيور ، وعند فقد العزيز ، وفي جبن ٍ لبعض الرجال
عندما يكون للرصاص أزيز.
سوزان:
*سمير، ما تـقـصد بالعزيز ؟
سمير:
* عندما يفقد الرجل أحب ما في الكون لفؤاده.
سوزان:
* هل بكيتَ اختك يا سمير ؟
==================
وبعد سؤالها الصعب رجعت الى الوراء في زمن الذكريات واستغربت سؤالها وتذكرت اختي رحمها الله ودموعي تنزل في السر وفي القلب لكن علي ان اجيبهالان عزيزتي ترقب ُ الإجابة َ مني.
سمير:
* نعم يا حبيبتي ، بكيتُ كالطفل الرضيع على امه ، بكيتُ كثيرا حتى أحسست
أني سأموت من الحزنْ
سوزان:
* سمير.
سمير:
* قولي يا أعظم ما في حياتي وأمنيتي
سوزان:
* سمير، أرجوك يا حبيبي.
سمير: والخوف يتملكه.
* ما الأمر يا غاليتي .
سوزان:
*سمير، إن فقدتني في يوم من الأيام فلا تبكي يا عزيزي .
صدمت ، بل صعقت
وبسرعة البرق حملتها من سريرها الى حضني صارخا ً
سمير:
* لما تقولين ذلك حبي ؟ هل تشعرين بشئ ؟ هل يؤلمك أمرٌ ما ؟
سوزان:
وإبتسامة ترتسم على وجهها المزخرف بجواهر الحب والحنان.
* كم أحبك يا سمير عندما تهتم بي بجنون .
وأخذت الإبتسامة في الإتساع
ورددت قائلة .
* لا تخف يا سمير، فوالله ما فيني شئ غير حبٌ أملكه ويتملكني لك يا سمير.
سمير:
* إذن لما قلتي ما قلتي ؟
سوزان:
* سمير إني أســمعُ ممن حولي من أعمام وأخوال وأصــحاب يقولون
إن سمير لذو هيبة ورجولة في شكله وفعله
فأحببت أن يكون حبيبي كما هو مهيبا ً كما تعود الــناس منه ذلك ، فلا تهتز
صــورته الرائعة عند الناس.
سمير: وهو في حيره.
* صغيرتي ، لقد والله قتلتني بكلمتك وقد خفت كثيرا .
سوزان:
* عزيزي عدْني ألا تبكي يا عزيزي.
الصمت يخيم وبعدها قالت.
* سمير يا حبيبي عدني أرجوك ، قل لي أنك لن تبكي إن فقدتني أرجوك قلها.
سمير:
* لا عليك سأفعل ما تحبين صغيرتي .
سوزان:
* عدني عزيزي.
سمير:
* إن شاء الله حبيبتي.
سوزان:
*سمير عدْني سمير .
سمير:
* أعدك يا حبيبتي ولكن لا تعودي لهذا الكلام مرة أخرى.
سوزان:
* أعدك ألا أتكلم مرة ً أخرى إلا شيئا ً أريد قوله فهل تـسمح لمن دللتها ودلعتها
أن تقوله .
سمير:
* قولي ما تشائين .
سوزان
* سمير، إني أرى امي امامي .تنادي قائله:
( تعالي يا عزيزيتي )
سمير، ما أجمل امي وما أحلاها ، سميرامي تدعوني يا حبيبي ، حبيبي أريد امي سميرأريد امي تلك امي ، امي ، امااااااااااااااااااااااااااااااه.
سمير:وهو يصرخ ....
* لا ، لا ، لن أتركك تذهبين ، لا يا عزيزتي ، لا تتركي حبيبك ، لا عزيزتي
لا يا حبيبتي لا ، أرجوك ، يا رب يا الله سوزان، يا رب ليس لي غيرها
يا رب أرجوك يا حبيبي .
سوزان:
سمير وعدتني ألا تبكي
عزيزيـــــــــي كم أحبك ياحبيبـــــــي، سميــــــــركم أحبك يا غااااااااااااااااالي .
صمتت حبي عن الحديث فجأة ، ولكنها مبتسمة
فقمت بضمها الي
سمير:
* عزيزتي ، صغيرتي ، أرجوك يا صغيرتي
آآآآآآآآآآه ، يا ويلي ، ماتت حبي ، ماتت صغيرتي ، ماتت حبيبتي
ماتت اليتيمة
ماتت اليتيمة ويتمتني
آآآآآآآآآه
أعلم من مرضك الخبيث أنك سوف تموتين ولكن ليس الآن
آآآآآه ٍ يا عزيزتي
فانهمرت الدموع من عيني
وأنا وعيني نتسابق على إنهمارها ومسحها
لأني وعدت ُحبيبتي
فوقعت دمعة على خدها الأبيض الشفاف البريء
فمسحتُ الدمعة وقلت ُلعزيزتي الغاليه...
* سامحيني عزيزتي، لا أستطيع وقفَ دموعي ، سامحيني حبيبتي
فأخذت تلك الجوهرة الثمينة الى حضني ودموعي تنهمر بغزارة ولكن بلا صوت
أقول في نفسي
( هنا يبكي الرجال )
هنا يا صغيرتي هنا يا حبيبتي يبكي الرجال العتاة القاسية قلوبهم أشباهالجبال هنا يبكي الرجال
وداعا ً يا حبيبتي ، وداعا ً يا عزيزتي وداعا ً الى الأبد
وداعا ً يا نورحبيبها
وداعا ً يا مهجة حنينها
وداعا ً يا ثمرة ْ لم أجنيها
وداعا ً
والله يا حبيبتي معك عشت احلى الايام
سأفتقد تلك البسمات
والجدائل الصغيرة الناعمات
وحروفٌ تحولت لاهات وداعا ً
وداعا ً وداعُ مودع يودع
وداعا ً يامن للموت تجرع
وداعا ً صرخة فيها أُسمِع
وداعاً
وداعا ً يا أجمل يتيمه
يا اغنى وأغلى قيمه
يا نظر العين وديمه
ودااااااااااااااااااااااعا.
دموع دم تنزل من الخدود يالله ارحمها واغفر لها واجمعني بها في الجنه يارب
ارجو بأنها أعجبتكم.
موضوع: قصة حزينه جداً جداًجداً 
الجمعة أغسطس 24, 2007 1:06 am
رووعة رووعة ومؤثرة
