كانت ليلةُ مظلمة
والبرد فيها قارصٌ جداً
رجلٌ أسنانه يصطك بعضها بالبعض الآخر
واقفٌ على قارعة الطريق .
ينتظر سيارة تقله إلى البلدة المجاورة ،
مرت ساعتين ولا حراك يذكر في الشارع
فجأة إذ توقفت سيارة سوداء اللون
فاتجه الرجل وفتح الباب وركب السيارة .
تمعن في السيارة فلم يجد من يقودها ،
وإذا بها قد بدأت تتحرك ببطء شديد ولا يوجد
من يقودها ، دخل الهلع في قلب الرجل وبينما
هو يراقب المنظر وإذا بالسيارة متجهه نحو حافة
خطرة . وقبل الحافة بمتر دخلت يد إلى السيارة
وأدارت الدركسيون إلى الطريق الصحيح .
وتكرر هذا المنظر مرتين فقرر الرجل أن ينجوا
بنفسه ففتح باب السيارة وفر هارباً على قدميه
ودخل في أول بارٍ صادفه والهلع بادٍ على وجهه
وقص قصته على الموجودين وبينما هم يتحققون
ببعض الأسئلة أنه ليس مخمور وليس به مرضٌ
.
.
.
.
.
.
.
.
.
دخل شخصين إلى البار وتجولا بنظريهما فيه
فقال أحدهما وهو يشير إلى الرجل
أليس هذا هو الذي ركب السيارة ونحن ندفعها